في حياة كل منا فترات جوهرية .. أسميها
الفترات الذهبية في الحياة ، يبدو فيها كل شيء جميلا وكاملا في وقته المعاش فيه.. ويبدو كذلك (أيضا) .. حين نراه من بعيد بعد حين .
لاتبدو الأمور كاملة وباهرة في وقتها عادة ، تبدو كذلك حين تتقدم في العمر أو يطويها الزمن.
لاتبدو الأمور كاملة وباهرة في وقتها عادة ، تبدو كذلك حين تتقدم في العمر أو يطويها الزمن.
وحين ترى أشخاصا ينتمون لفترة ذهبية مررت بها ، جمعتك
بهم علاقات (ذهبية) أيضا ..تفرح وتأسى في آن ويعود بك الزمن أدراجه معهم.. مع
ذكرياتهم .. وأحاديثهم ..
وحين تقابل وجها جديدا لم يكن موجودا في مكانك الذهبي حينما
كان ذهبيا لك ، ولكنه يبدو ممتلكا كافة المقومات الذهبية للفوز بروعة ذلك العالم لو
تواجد فيه (حينها) ..تسأله دون أن يفهم مغزاك : لم لم تتواجد (هنا) في (تلك
الفترة) من عمر الزمن ؟
تقول
له كم أنت مناسب للتواجد في (هذا) المكان ولكنك أتيت في الزمن الخطأ.. في زمن متأخر،
لكنت عشت فترة ذهبية في حياتك أنت أيضا ستظل مزروعة في ذاكرتك الدائمة إلى الأبد ، قد تموّهها
لك..أو تتداخل معها إيجابا أو سلبا .. فترات ذهبية أخرى ، ولكنك للأسف رغم كل مزاياك
، رغم مناسبتك لفترتنا الذهبية الرائعة ، بل رغم تواجدك في نفس رقعتها المكانية
(بفارق (بضع سنوات) إلا أنك فوّت فرصة التواجد الرائعة فيها ، كنت ستشكل عضوا رائعا
من أعضاء الفريق الذهبي .. بل ربما عضوا ذهبيا ، ولكن لاتبأس فالحياة توفر الفرص
الذهبية والفترات الذهبية للجميع .. ثم تسلبها من الجميع (على ما أعلم ) .. أرجو
ألا تسلبها منك إن عشتها .. وبهذا ستكون قد عشت فترة ذهبية واحدة طويلة الأمد .. تُرى هل
ستراها ذهبية حينها أم تعتادها وتملها .. وتحتاج لفقدها أو الابتعاد عنها لتستبين روعتها
وأهميتها ؟! .. ما أسعد وما أشقى البشر ..سهلة آل سعد
الأربعاء 11-7-2012