الانتخابات البلدية ..
قبلية ونخوة
_______________
تدور الآن رحى الانتخابات البلدية في دورتها
الخامسة وهي رحى باردة وإن صورتها الصحافة عكس ذلك ، فعدد الدوائر الانتخابية 29
دائرة وعدد من سجلوا أسماءهم في سجلات قيد الناخبين من مواطنات ومواطنين حتى اليوم
الثالث حسب مانشرت وزارة الداخلية 3662 ، بحسبة بسيطة إذا وضعنا 100 ناخب زائد
ناقص لكل مرشح من ال 29 مرشح من أهله وقبيلته ومعارفه وعزوته سنجد أن عدد من ذهبوا
ليقيدوا أسماءهم لم يتعد الفئات الفازعة للنصرة السابقة وهي نصرة للمرشح لا
للتجربة الانتخابية نفسها ويتوقع مستقبلا زيادة العدد نظرا لتوقع تخطي عدد العزوة
العددية للمرشحين في دوائر الكثافة السكانية كالريان مثلا المئة شخص فقط للمرشح
الواحد ، من هنا نقول لا إقبال على الانتخابات ولابطيخ ولا يحزنون وإن كانت هناك
من مؤشرات اقبال فهو لمفعول النخوة والنصرة لا لمفعول المجلس البلدي ولقوة السند
القبلي والاجتماعي لا أكثر ولا أقل .
أما على صعيد ( المكاسب والمكتسبات) فلاتوجد
مكاسب .. سوى المكافآت الشهرية للأعضاء الديكوريين لمجلس بلا صلاحيات ، والمكتسبات
.. إياكم أن تصدقوا مايحاولون إيهامكم به من أنها تتمثل في تدريب وخطوات أولى للسير
في طريق الديمقراطية الأكبر واعلموا أن مجلس الشورى موجود ليكون االتدريب وليكون
الخطوات الأولى للديمقراطية الشاملة ولكنه هو الآخر حاله من حال البلدي لايسر أحدا
وكلاهما ديكور للعرض والشو وواجهات خادعة لمحال تعرض مالا تبيع ، ادخلوا المحل
واسألوا عما ترونه في الفاترينة الخارجية ولن تجدوه لذا على البلدية أن تغلق المحل
لمخالفته الأنظمة المعمول بها كما تغلق المطاعم ومؤخرا وكالات السيارات ، فهذا
المحل ( المجلس البلدي ) يخدع الجمهور بوضعه دعايات خارجية لبضائع لاتوجد بداخله
ويجدر أن يغلق لا ستة أشهر كبقية المحلات التجارية وإنما إلى أن يصلح أسلوبه ونهجه
وبضاعته وتعامله مع الزبائن ، والبلدية هي من يجدر بها إغلاقه ليس فقط لأنها من
تنذر المحال وتغلقها على أرض الواقع ولكن لأنها هي من تقوم بالدور كاملا نيابة عنه
مما يغني عن وجوده .
الخبر الغريب الذي أوردته جريدة العرب أن
مرشحين اثنين ( فقط ) من الدورة السابقة لن يعيدا ترشيح نفسيهما مجددا بينما سيفعل
الآخرون ذلك ، ترى ما يحملهم على الاعتقاد بجدواهم كمرشحي ثم كأعضاء مجلس بلدي
فاعلين ومؤثرين ليعيدوا الكرة مرة أخرى ؟ ما أجرأهم وما أوثقهم بأنفسهم ، ونحن كشعب
متفرج على هذه المسرحية المعادة في كل دورة نعلم أننا لن نشاهدهم بعد موسم العرض (
موسم الترشيحات ) سوى في أخبار الصحف عند الانعقادات الروتينية لاجتماعاتهم
الدورية
الزبدة الشعب بالغ راشد والانتخابات البلدية
والمجلس البلدي برمته لهاية أطفال توضع في الفم للإلهاء ، وهو أيضا عرض تمثيلي
يراد من المواطنين فيه التمثيل على أنفسهم والاستغباء على أنفسهم بافتعال تصديق
المعروض .. ولا هذا ولا ذاك يمر على ذقون أناس راشدين فاهمين ، الخلاصة ألا يكون
هناك مجلس بلدي خير من أن يكون للعرض والإلهاء فقط .
سهلة أل سعد
الأحد 18-1-2015