مركز الجزيرة للدراسات ..
أين القطريون منه ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احتفل مركز الجزيرة للدراسات مطلع هذا
الأسبوع بمرور عشرة أعوام على انشائه
وهو "مؤسسة بحثية تأسست عام 2006 ضمن
شبكة الجزيرة الإعلامية تهتم برصد وتحليل التطورات السياسية الاستراتيجية في
العالم العربي ومحيطه " كما ورد في
تعريفها لذاتها على صفحتها بتويتر .
الجزيرة ككل صرح تفخر به قطر ونفخر به نحن
القطريون بل ونعرّف أنفسنا نسبة إليه حين نكون في سفر حين نسأل : من أين أنتم ؟
فنجيب : قطر ، فتبدو الحيرة قليلا على وجه السائل فنقول : الجزيرة ، فتذهب الحيرة
.
لكن دعونا نتساءل فيما يخص مركز الجزيرة
للدراسات ، بعد مضي هذا الزمن على افتتاحه وبعد الإحتفال ببلوغه مابلغ من عمر ..
أين هم القطريون منه ؟!
بقدر ماتعلمنا .. وما قرأنا .. وما آمنا به
من أهمية نهضة الأمم على أيدي أبنائها ، وبأهمية أدوارهم في بنائها إلا أننا لانجد
واقعا يوازي هذا المفهوم عمقا واتساعا ، وتتفوق في ذلك مؤسسات على غيرها وأبرزها
الجزيرة .
جميع مؤسسات الدراسات الخليجية قائمة على
أكتاف أبنائها فما الذي ينقص القطري ليدير ويعمل في مؤسسة (بحثية) في بلده ومن
بلده ؟ تختص في أبحاث المنطقة وما حولها !!
هل
لاتوجد كفاءات ؟ الواقع يقول عكس ذلك .. معظم القطريون في هذا الزمن يسعون لإثبات
أنفسهم وجدارتهم ويملكون الكفاءة والموهبة وروح التنافس والإمكانات والقدرة على
التكيف مع المتغيرات .. من قال أن القطري اليوم هو القطري قبل عقدين من الآن ؟ ومن
قال أن القطري اليوم بذات القدرات قبل عقدين الآن ؟ لا .. القطري تغير ، عجنته
السنوات التي تغيرت فيها قطر نفسها ، فهل من العدل أن نقيّم قطر اليوم بما كانت
عليه قبل عشرين عاما أم بما حققته وبلغته في هذه العشرين عاما ؟!
أبناؤها مثلها صهرتهم هذه السنوات وغيرتهم
وشكلتهم وجعلتهم أكثر تميزا ومهارة وقدرات وعلما وحنكة .. بقي أن تاح لهم الفرصة
في المشاركة في إدارة وبناء جميع مؤسسات بلدهم خاصة تلك الفاعلة ، التي هي مصدر
فخر للبلد من ناحية .. وليست بذات تعقيد فضائي ليعجز عنها أبناء جلدتها من ناحية
أخرى .. والتي حتى لو كانت بتعقيد فضائي أو غيره لسر أبناؤها أن يبرعوا في ذاك
المجال أو غيره ويتقنوه لتحمل مؤسساتهم
روحهم الوطنية ولون دماؤهم العنابية .. أليسوا هم مطوعين الصعايب ؟ ومع ذلك فهي
مؤسسة بحثية بحتة !!
لذا مع احترامنا وتقديرنا لجهود جميع من يعمل
معنا في الدولة إلا أننا بانتظار مايجعل ابن البلد ركيزة مؤسسات البلد .
والله من وراء القصد ..
سهلة آل سعد
الخميس 12-1-2017
مقال منع من النشر